ماذا حدث للمصريين؟
د/جلال امين
"مر المجتمع المصري خلال الخمسين عاما الماضيه بتغيرات عميقه قلبت اشياء كثيره رأسا علي عقب وربما جاز اعتبارها غير مسبوقه في التاريخ المصري الحديث علي الاقل.
في هذه الفتره شهدت مصر معدلا غير مسبوق بدوره في تاريخها الحديث للحراك الاجتماعي أي تغير التكوين الطبقي للمجتمع وصعود شرائح اجتماعيه كانت في اسفل السلم الاجتماعي وهبوط شرائح كانت في اعلي السلم.
ويهدف الكتاب لأمرين:
الاول:وصف هذه التغيرات العنيفه التي طرأت علي جوانب عديده من الحياه الاجتماعيه في مصر من التغير الذي طرأ علي المرأه واللغه والغناء والسينما إلي التعصب الديني والتغريب إلي طريقه المصريين في الاحتفال بالزواج او التصييف إلي موقف المصري من الهجره ومن الوظيفه الحكوميه ومن السياره الخاصه إلي التطور الذي لحق الفكر الاقتصادي في مصر الي خضوع مصر اكثر فأكثر لمقتضيات حضاره السوق.
الثاني:الربط بين كثير من هذه التغيرات وبين ظاهره الحراك الاجتماعي السريع حيث يذهب المؤلف إلي أن هذه الظاهره قد تفسر أكثر بل وأهم هذه التغيرات التي طرأت علي المجتمع المصري.
يفعل المؤلف هذا بأسلوب سلس ومركز ويمزج في وصفه بين ما أكتسبه من دراسته الاكاديميه للاقتصاد والمجتمع وبين خبرته الخاصه وتطور حياته الشخصيه والعائليه علي نحو يرشح هذا الكتاب لأن يحتل مكانه متميزه بين الكتب التي تتناول التاريخ الاجتماعي المصري"
1_الحراك الاجتماعي:
الكل في مصر يشتكون فالاقتصاديون يشكون أختلال الهيكل الانتاجي لصالح القطاعات غير الانتاجيه والاختلال الدائم في ميزان المدفوعات والاعتماد علي استيراد الغذاء واختلال توزيع الدخل واتساع فجوه مستويات الدخل.....ألخ
وعلماء الاجتماع من التسيب وعدم الانضباط وزدياد الجريمه وتفكك الاسره وتغريب الحياه الاجتماعيه سواء في انماط السلوك اليومي او في اللغه المتداوله وتقديس كل ماهو اجنبي وتحقير كل ماهو وطني....الخ
والسياسيون ضعف روح الانتماء واللامبالاه بالقضايا القوميه الكبري وانشغالهم بقضايا معيشيه يوميه وازدياد التبعيه للسياسه الغربيه والصراع العربي الاسرائيلي
ويشتكي المثقفون من شيوع ثقافه هابطه تهتم بالجنس وتستجيب للغرائز واللاعقلانيه في التفكير الديني وتدهور اللغه العربيه وحال التعليم.
واكثر التفسيرات شيوعا ترد هذا الي سياسه الانفتاح الاقتصادي والذي يعني ثلاثه امور فتح الباب امام سلع والاستثمارات اجنبيه واطلاق حريه الاستهلاك والاستثمار للمصريين وسحب الدوله ليدها عن كثير من مسئوليتها ولكن هذا التفسير خاطئ لأن قوانين الانفتاح وإجراءاته تتعلق في نهايه الامر بإباحه سلوك معين أو منعه ولكنها لاتخلق هذا السلوك لان تغير السلوك الاجتماعي يتعلق بتغير في القيم الاجتماعيه وهي بطيئه التغير ولايمكن ردها لمجرد قوانين
فكيف مثلا نربط بين الانفتاح الاقتصادي وضعف الولاء للوطن دون المرور علي التحول الذي طرأ علي نفسيه الافراد
كذلك من ابرز هذه التفسيرات ردها لظاهره الهجره للدول النفطيه فهي سبب لشيوع الاستهلاك الترفي والمظهري والتفكك الاسري وازدياد التضخم والتفاوت في الاجور ولكن هناك ايضا حلقه مفقوده بها
ولكن ما نريد ان نصل ان لا يرجع لمجرد ارتفاع وانخفاض الدخول بل هذا يرجع لتغير وضعها النسبي في المجتمع او ما يسميه علماء الاجتماع "الحراك الاجتماعي"
__عوامل الحراك الاجتماعي في مصر1945-1995:
ليس هناك مجتمع لايحظي بدرجه من الحراك الاجتماعي حتي اذا بدا لنا ثباته قبل ثوره 1952وقد ظهر ذلك في مجانيه التعليم والتحاق الطبقات الدنيا بالكليات العسكريه وجاءت الحقبه الناصريه وزادد منها لمستويات غير مسبوقه
قدمت الهجره منفذا للصعود الاجتماعي امام طوائف من الشعب لم يكن لها غيره فهي لاتحتاج تمكن في الحرفه او درجه عاليه من التعليم فأتحات فرصه الصعود لاشخاص كانت الفرصه منعدمه للترقي
كما زاد التضخم ايضا من الحراك الاجتماعي فقد افاد الملاك واصحاب العقارات والاراضي وافاد ايضا طبقه العمال العامله في بناء هذه الاملاك ولكن أضير منها العاطلين والموظفين وصغار المهنيين وحديثي التخرج واتاح التضخم دوافع لتغير مصدر الدخل كاشتغال بوظيفه اخري فالتضخم يضر بأصحاب الدخول الثابته بل انه يدفع عجله الحراك الاجتماعي فيجبر المرأه علي البحث عن عمل .
خلاصه القول ان هناك مؤثرات ادت الي صعود طبقات وشرائح اجتماعيه كانت تنتسب للطبقه الدنيا .
__الحراك الاجتماعي وانماط الاستهلاك:
زاد الاستهلاك الترفي والمظهري وهي ظاهره تسمي"بأثر المحاكاه" اي اندفاع الفرد لتقليد غيره الاعلي دخلا في نمط إستهلاكه وذلك رغبه منه بالظهور بالانتماء لطبقه اعلي من طبقته الاصليه وهذا يقودنا الي إدراك إلي أي مدي يرتبط ميزان المدفوعات بارتفاع معدل الحراك الاجتماعي فالزياده في قيمه الواردات المصريه نتيجه وانعكاس للحراك الاجتماعي وبالتالي فإن ترشيد الواردات يصادف صعوبات اكبر بكثير ممن يقصرون نظرهم علي الصفات الماديه للسلع ويغفلون عن وظيفتها الاجتماعيه.
__الحراك الاجتماعي وانماط الاستثمار:
شاعت الشكوي من اتجاه الاستثمار الي فروع غير منتجه كالمضاربه علي الاراضي والاسكان الفاخر فهناك علاقه بين الاستثمار غير المنتج و الحراك الاجتماعي لانه اسرع عائدا واقل مخاطره وقد يتطلب مستوي اقل من التعليم وكذلك إنفاق الدوله علي المرافق العامه في المدن نتيجه الحراك الاجتماعي والهجره من القريه للمدينه نتيجه لهذا.
2_الطبقه الوسطي:
يتكون المجتمع من ملايين الافراد فإذا رتبنا هذه الملايين حسب معيار معين كالدخل والثروه او مستوي التعليم او النفوذ السياسي فمن الممكن تقسيمها الي طبقات وشرائح فنجد هناك طبقه عليا وطبقه وسطي وطبقه دنيا والمجتمع كأن حي دائم النمو لايبقي علي تركيبه طبقيه فتعمل العوامل الاقتصاديه والاجتماعيه علي نمو طبقه علي حساب الاخري والانتقال من شريحه لاخري سواء للاعلي او الادني.
وإذا نظرنا الي حال الطبقات قبل الثوره سنجد ان الطبقه العليا لا تتعدي1% في حين ان الوسطي 19% اما الطبقه الدنيا فكانت تمثل 80% ولكن بعد قيام الثوره وزياده فرص التعليم وتعدد مصادر الدخل والهجره مما ادي الي صعود شرائح من الطبقات الدنيا للأعلي ومن الوسطي للعليا فنجد ان نسبه الطبقه العليا كانت 3% والطبقه الوسطي 45% والطبقه الدنيا %52 ونجد هنا مدي تطور الشرائح وصعودها او هبوطها وزياده الطبقه الوسطي بمعدل كبير .
3_التعصب الديني:
يحتاج الانسان ان يكو ن "ذو قيمه" فقد يضحي بما يملك ويفعل اي شئ في مقابل ان يكون"ذو قيمه" بل انه قد يجن إذا فقد الشعور بأنه "ذو قيمه" ويستمد هذا الشعور من نظره الناس له ورايهم فيه وموقفهم منه فالنجاح والفشل في الشعور بأنه "ذو قيمه" يتوقف علي نجاحه او فشله في إقناع الناس بأنه كذلك فبالتالي يتوقف الامر علي كونه سلوك اجتماعي فأعمال الفتنه الطائفيه والتي تحمل درجات عاليه من الكراهيه والحقد هومستمد اصلا من حاجته في الشعور بأنه "ذو قيمه" وكالذي يقرأ القرأن بصوت عالي في المواصلات العامه فهو يرغب في لفت انظار الاخرين ليشعر انه "ذو قيمه" فهو اسلوب ليس لاكتساب رضا الرب بل رضا الخلق.
ولتأكيد هذا الشعور كثيرا ما نقلل من شأن الاخرين وانتقادهم وراء ظهورهم وتضخيم اخطائهم الصغيره ورؤيه عيوبهم فهذه وراء الحقد والكراهيه نجد ان هذا التعصب قد ازداد في السبعينيات والثمانينات وهي الفتره التي زاد فيها الحراك الاجتماعي وازدياد الطبقه الوسطي بشكل كبير وقد نما لديهم الشعور بالسخط علي المجتمع والاحباط وعدم الرضا عن النفس هذا الشعور قد نتج عن الارتفاع المفاجئ في الاسعار نتيجه الانفتاح الاقتصادي وانحسار موجه الرخاء الذي صاحب الهجره الي الدول النفطيه وإصابه الاقتصاد بالكساد ادي الي شعور الكثيرين بالاحباط لتعلق امالهم بالهجره أضف لذلك ارتفاع نسب البطاله بين الخريجين مما غذي الشعور بالسخط علي المجتمع وفقدان الثقه بالنفس لافراد كانوا يتطلعون لمستقبل افضل .
وكتب "باسكال" يقول في ذلك :
"إن الانسان يود لو كان عظيما ويري نفسه ضئيلا ويود لوكان سعيد ويري نفسه شقيا ويود لو كان كاملا ويري نفسه مليئا بالنقائص ويود لو حصل علي حب الناس وتقديرهم ويري أن نقائصه وأخطاءه لاتستحق منهم إلا الامتعاض والاحتقار ، يعاني الشعور بالإحباط والحرج مما يولد فيه عواطف ومشاعر بها من الحقد والظلم والإجرام ما لايمكن تخيله إذ إنه يشعر بكراهيه قاتله إزاء تلك الحقيقه التي اكتشفها والتي تخبره بأنه هو الملوم والتي لا تفبأ تذكره بنقائصه"
4_التفسير اللاعقلاني للدين:
قله الانتاج كانت هي الصفه المميزه لعقد السبعينات ويرجع ذلك الي ضعف همه السلطه في الانتاج الزراعي و الصناعي بل حتي توجيه القطاع الخاص له وساد مناخ اقتصادي في هذه الحقبه كان يسمي مناخ "العائد بلاجهد" والذي تمثل في "شركات توظيف الاموال"
فالهفه لتحقيق الثراء السريع والصعود بسرعه في شرائح المجتمع كان هو الدافع لإيداع الاموال بغض النظر عن مصدر هذا العائد واصبح من اثروا سريعا هم قدوه للمجتمع يحذون حذوه بل انه ساهم في زياده التضخم لوجود اموال سائله في يد المجتمع لا يقابلها تدفق بنفس الدرجه من السلع.
كان الجزء الاكبر من هذه العوائد يأتي من الاتجار في العمله او المضاربه او صفقات مشبوهه ولكن الاحتيال هنا هو توزيع الودائع علي اساس انها عوائد للأخرين ويتوقف ذلل بتوقف الايداع فيتوقف العائد.
ولكن ما يلفت النظر لها هو استخدام الدين لتبرير هذا العائد.
5_التغريب:
عجزت الانظمه في السنوات التاليه للثوره عن تقديم مشروع حضاري مستقل لتحقيق النهضه في مصر فلم يستطيعوا التخلص من المفهوم الغربي للنهضه فكان هدف عبد الناصر هو المساواه مع الغرب وليس التميز.
فكان من المهم انشاء مصانع جديده ولم يكن هناك تفكير في صناعه كالسيارات،وبناء مدارس دون التفكير في الماده العلميه ولعل اوضح مثال هو ما حدث لجامعه الازهر.
لم يكن هجوم عبد الناصر العنيف علي الغرب مبعثه كراهيته لنمط الحياه الغربيه وإنما لسيطره الغرب.
وجاء السادات الذي كان سلوكه اليومي وتصريحاته لا تترك مجال للشك في اعجابه بالنموذج الغربي بل ان التصالح مع اسرائيل علي انه في الاساس خطوه مهمه للتغرب.
6_أسياد وخدم:
كلما زاد التقدم الاقتصادي ارتفعت قيمه العمل بالمقارنه بقيمه السلع والعكس.
فنجد اختلاف اجر العامل في الاربعينيات عنها في الخمسينيات وازدياد الاستصلاح الزراعي وبناء المصانع ادي ذلك لزياده الطلب علي العمل مما رفع الاجور.
ومع النكسه زادت معدلات البطاله لتوقف النشاط الزراعي والصناعي.
ثم جاءت السنوات التاليه وهي سنوات الهجره لدول النفط فندرت العماله في مصر فزاد الطلب عليها في مصر فجعلهم يطالبون بأجره أعلي بسبب ندره العماله الناتجه عن الهجره.
7_الوظيفه الحكوميه:
كانت الوظيفه الحكوميه توفر للشخص حياه كريمه مستقره والاطمئنان للمستقبل ترتب علي ذلك ان كل اسره لها بنت في سن الزواج وليست من طبقه الملاك الزراعيين الكبار فلا تطمح ان يتقدم لها مالك وإن كان عاطل عن العمل فكانت لاتجد لابنتها افضل من رجل ينتمي للحكومه ومن هنا جاء المثل "إن فاتك الميري تمرغ في ترابه"
في السبعينيات بدأت الفكره "إن فاتك الميري" في الانحسار حيث امكانيه النجاح في مشروع خاص غير مرتبط بالدوله ومع زياده التضخم في هذه الفتره بدأ الموظفون الحكوميون يتدمرون اقتصاديا و زال الأطمئنان النفسي لديهم فكانت رواتبهم تزيد بسرعه السلحفاه والاسعار بسرعه الصاروخ فبدء التخلي عنها والبحث عن عمل حر وتغيرت المقوله"إذا جاءك الميري حتي الباب ففر منه بأقصي سرعه".
8_مركز المرأه:
تطور مركز المرأه خلال الخمسين عاما الماضيه وفي هذا الفصل يفرق الكاتب بين الحال الذي كانت عليه والدته وبين بنته من حيث الوظيفه،التعليم،العلاقه مع الرجل ويستغرب ممن لا يعترفون بأن المرأه المصريه قد حققت تقدم من الناحيه العقليه والنفسيه.
9_اللغه العربيه:
تدهورت حال اللغه العربيه خلال النصف قرن الماضيه فكانت الصحافه والمذيعين ورجال السياسه يخجلون عندما تكون لغتهم العربيه غير صحيحه ولكن لم يعد هذا شيئا يستحي منه الان بل يتباهوا بعدم القدره علي ايجاد معني اخر فينطقه بلغه اخري .
ويقول ان مجمع اللغه العربيه قديما كان يشرف الناس بالانضمام له وكان شرفا لا يضهيه شرف و كان الناس يعرفون رئيسه واعضائه ولكن الامر لم يعد كذلك الان.
فالعله التي أصابت اللغه العربيه ليست"عدم القدره" بل "عدم الرغبه".
10_الهجره:
كان توجس المصري من السفر هي السمه الغالبه عليه خلال فتره الاربعينيات والخمسينيات وكانت الهجره وقتها بسبب الثوره والتأميم .
اما فتره السبعينيات فزادت الهجره واصبحت هجره مؤقبه ولبلاد النفط لإدخار قدر من المال يضمن له حياه كريمه في مصر .
والسبب في هذا يرجع بالتطلع لتحسين مستوي المعيشه لزياده العامله المهاجره وحاجه الدول النفطيه لها ، كما انها بلاد تتحدث العربيه فلا يشعرون بغربه .
11_السياره الخاصه:
زادت عدد السيارات في مصر وبقت الشوارع كما هي فكانت السيارات مقصوره علي عدد قليل من السكان ولم يكن مألوفا بالمره رؤيه شاب بلغ سته عشر عاما يقود سياره خاصه وكانت المواصلات العامه تغني عن السياره الخاصه ولكن فقدت الثقه في المواصلات العامه وإهمال الانفاق عليها وحدث ان اصبحت السياره رمز من رموز الصعود الاجتماعي فتسابق الناس علي امتلاكها واستحقار المواصلات العامه .
12_أفراح الانجال:
البيت،سطح المنزل كان هو المكان الامثل لإقامه الافراح وفي السبعينيات تلاشت هذه العاده واصبحت تقام في فنادق كبري.
13_التصييف:
انعكس الانقسام الطبقي الحاد علي ظاهره التصييف قبل الثوره فكانت الاسكندريه هي قبله المصطافين وكان يمنع علي افراد الشعب ذلك ولكن مع قيام الثوره الغت هذا وجعلته للعامه ولكن سرعان ما عدلت عن ذلك .
الطبقه الصاعده الجديده بسبب النفوذ والسلطه والتضخم والانفتاح والهجره هذه الطبقه لا يصلح لها شاطئ من الشواطئ المعروفه فكان لابد ان يبنا لها شواطئ جديده بل يخلق لها بحر جديد.
14_الانقسام الطبقي:
ويقارن فيه بين فلمين"المنسي"و"استاذ حمام"
من حيث الطبقيه قبل قيام الثوره متمثله في فلم "استاذ حمام" وبعدها في"المنسي"
15_الموسيقي والغناء:
كانت الاغنيات تعبر عن التحولات السياسيه والاقتصاديه وكانت المواهب فيها غنيه وكثيره ولكن حدث هبوط في مستواها والسبب قيام حاجز بين الطبقات العليا والدنيا الاولي تسستمع لأغاني مفرطه في تفرنجها لا بلغت غربا ولا شرقا والثانيه التمسك بالقديم وتكراره .
16_السينما:
17_الاقتصاديون المصريون:
18_ نظام السوق:
من الفصول التي جذبتني ولا استطيع تلخيصها خوفا من ضياع المراد منها فلذلك اتركها لكم لفهمها واستعابها.